الجدار الرابع – سورج شالاندون
د.ك4.000
كانت فكرة سام مجنونة، واقتفى جورج إثرها. لاجئ يوناني يعمل في الإخراج، أخفى أصله اليهودي؛ حلم بتمثيل مسرحية أنتيغون لآنويْ على ساحة معارك في لبنان. في العام 1976، ارتكبت مذابح في هذا البلد، فقرر جورج أن أرض الأرز ستكون هي المسرح، فقام بالرحلة إليه، فاتصل بمقاتلي الميليشيات، أي بكل الذين تحاربوا. أما فكرتهفكانت تمثيل مسرحية أنوْي على خط الجبهة. كريون هو المسيحي؛ أنتيغون هي الفلسطينية. هيمون هو الدرزي؛ الشيعة حاضرون هناك أيضاً، ومعهم الكلدانيون والأرمن. لم يكن يريد منهم جميعاً سوى ساعة هدنة، ساعة واحدة لا غير. لن تكون سلاماً، بل مجرد لحظة رحمة. استراحة في الحرب. ومضة شِعرٍ، وصمت البنادق. وافق الجميع، وكان ذلك يفوق التصور. بعدها أصيب سام بمرض عضال، وعلى فراش الموت، طلب من جورج أن يقسم له بمتابعة المشروع والانتقال إلى بيروت، وجمع الممثلين واحداً واحداً، وانتزاعهم من الجبهة ليمثلوا الحفلة الفريدة. أقسم جورج لسام، صديقه، أخيه، بأنه سيفعل.
There are no reviews yet.