نجم الدين أربكان ودوره في السياسة التركية – منال الصالح
د.ك4.000
هذا الكتاب: توثيق تاريخي ينطوي على رؤية شمولية لدور “نجم الدين أربكان” في السياسة التركية للفترة 1969-1997، ويتابع بقدر مهم من التحليل، حلقات جهده المتواصل لتحويل قناعاته، وقناعات الجماهير التي منحته ثقتها، إلى واقع منظور. لم تثر شخصية تركية من الجدل والاختلاف في النصف الثاني من القرن العشرين ما أثاره السياسي والمفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور نجم الدين أربكان والمعروف في الأوساط التركية باسم (أبو السبع أرواح)، (…) فهذا الرجل الذي أسس خمسة أحزاب سياسية وحكم وسجن وحظر نشاطه السياسي غير مرة وفرضت عليه الإقامة الجبرية والذي ارتقى حتى شاع عنه اصطلاح الظاهرة الأربكانية، وأبدى أعداؤه إعجاباً وخوفاً منه في الوقت نفسه وتحشدت حوله الملايين ليس من الأتراك فحسب ولكن من أرجاء العالم الإسلامي، هذا الرجل جدير بأن تكرس لسيرته وفكره المؤلفات… لأجل ذلك كله أرادت مؤلفة الكتاب “منال الصالح” البحث في دور هذا الرجل في الأوضاع السياسية التركية بما يترافق هذا العمل من مشاق وجهد في التحليل والكتابة. وفي هذا السياق تم تقسيم الكتاب إلى خمسة فصول فضلاً عن مقدمة وخاتمة، حمل الفصل الأول عنوان السياسة التركية والمسألة الدينية قبل ظهور نجم الدين أربكان وفيه جرى استعراض لإجراءات أتاتورك المتعلقة بالمسألة الدينية ودور الدين في السياسة التركية حتى عام 1969… أما بالنسبة للفصل الثاني فقد كرس لتناول سيرة نجم الدين أربكان شخصياً وعلمياً ومهنياً وسياسياً حتى انقلاب 12 آذار 1971، وحظر حزبه (حزب النظام الوطني)… واستبعاده عن الممارسة السياسية لمدة عامين. وخصص الفصل الثالث لاستيعاب حقبة السبعينات من دور نجم الدين أربكان بعد عودته إلى مزاولة العمل السياسي… وقد غطى الفصل الرابع مشوار نجم الدين أربكان مع حزب الرفاه حتى اقتطافه ثمرة الفوز في الانتخابات النيابية بأن تولى رئاسة الوزراء… وتم في الفصل الخامس عرض الأزمات المتعاقبة التي عاشها أربكان خلال حكمه مثل تشكيل الحكومة ومظاهر سياسة أربكان الداخلية والخارجية، ثم الضغوط التي تعرض لها من قبل القوى المعارضة له وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية، الأمر الذي أجبره على الاستقالة في 18 حزيران 1997 ولم يكد يمضي عاماً واحداً في الحكم. ما يميز هذا الكتاب أن أغلب شخصياته ما زالت على قيد الحياة، وحتى الآن يزاولون نشاطهم السياسي مما يجعل قدراً كبيراً من الحقائق التاريخية مختزنة في صدورهم، فحتم على المؤلفة أن تسافر إلى تركيا حيث دارت على مسرحها تجربة أربكان فنجحت في عقد سلسلة مقابلات مع نجم الدين أربكان نفسه ومع أبرز رجالاته وفي مقدمتهم شوكت قازان الذي رافق أربكان عبر مسيرة طويلة تمتد منذ السبعينات… والأستاذ ياسين خطيب أوغلو أحد قيادي حزب السلامة الوطني… والأستاذ جواد إيهان وزير الطاقة والأشغال في حكومة الرفاه، والأستاذ حسن بيتميز مسؤول التنظيم الحزبي في حزب السعادة، وستتجلى للقارئ أهمية هذه اللقاءات عند قراءة الكتاب
There are no reviews yet.