الحياة الجنسية الخاصة بالمشاهير – إيرفنغ والاس و، أمي والاس ، دافيد ووليشينسكي ، سيلفيا والاس

“The Intimate Sex Lives of Famous People” كتاب يتحدث عن الحياة الجنسية الخاصة بأربع وخمسون شخصية مشهورة في مختلف ميادين الحياة. ولكن، على الرغم مما قد يومئ إليه عنوان مثل “الحياة الجنسية الخاصة بالمشاهير” إلا أنه كتاب لا يهدف إلى نبش ما يعتقد الكثيرون بأنه فضائح جنسية، ولا إلى التشهير بالشخصيات الأدبية والفنية والفكرية التي نكنُّ لها الإعجاب والحب والتقدير. إنه ببساطة يسلط الضوء على جوانب من حياتهم كثيراً ما جرى طمسها أو تجاوزها. وبكلام آخر، هي جوانب هامة تقودنا معرفتها إلى فهم أعمق لإنتاجهم الأدبي أو الفني أو الفكري، وبالتالي تشكل مواضيع للدراسة والتحليل. ولأن معرفة السير الذاتية للشخصيات الشهيرة، ميل طبيعي لدى البشر، يجد غالبيتنا الفضول إلى معرفة أحوال الأشخاص الذين نقابلهم ولو لأول مرة. يدفعنا الفضول إلى معرفة ما يعملون، وماذا يحبون وماذا يكرهون وكيف تسير حياتهم. كما نحاول بحشرية الغوص أكثر في تفاصيل حيواتهم الخاصة، هذا فيما يتعلق بالناس العاديين، فكيف لا يتشوق الناس أكثر إلى معرفة ما هو عام وخاص في حياة “المشاهير”، خصوصاً الجانب الجنسي. لا يمكن فصل الجنس عن الحياة. كما أنه لا ينبغي تجاهل الدور الكبير الذي يلعبه في حيوات الناس وتكويناتهم وتعقيداتهم. والشخصيات التي يضمّها هذا الكتاب هي كائنات بشرية لها نزواتها وعاداتها وسلوكياتها ودوافعها، وهي ليست منزهة عما اتفق على تسميته بالانحراف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مصطلح انحراف هو مصطلح خلافي يتبنّاه بعض العلماء ويرفضه علماء آخرون. ومهما يكن من أمر، إن معرفتنا كقراء بالحياة الخاصة ببعض المشاهير لا ينبغي أن يدفعنا إلى رفضهم ورفض ما قدموه، طبعاً باستثناء بعض الشخصيات ذوي النوازع التدميرية، أمثال “موسوليني”، “هتلر”، وبعض الشخصيات التي ألحقت ممارساتها الأذى بالآخرين “نابليون بونابرت”، و”الأمير علي خان” الهندي الذي وصفوه “بالزنجي اللعين” فعاقبهم بالنيل من جميع نسائهم. أما حين نطلع، على سبيل المثال، على ما كان خافياً في حياة المؤلف الموسيقي تشايكوفسكي، لا يدفعنا ذلك إلى إعادة النظر في حبنا وتقديرنا وإعجابنا بروائعه الخالدة. كذلك الحال حين نكتشف عوالم الكتّاب العظام الخاصة، وعوالم الفنانين والشعراء وعشقهم وغرابتهم؛ لا يزعزع ذلك مكانتهم الأدبية أو الفنية وعظمة ما قدموه. وخير ما يقال هنا، هو أن هذا الكتاب يتضمن قصص شخصيات طالتها الشهرة الواسعة، شخصيات ربما قرأنا لهم أو قرأنا عنهم أو سمعنا بهم. وهنا، نتساءل تُرى هل هناك شيء أمتع وأحلى وأجمل من القص؟ وهل ثمة ما هو أكثر تشويقاً من عبارة كان يا مكان؟ من الشخصيات التي يتحدث عنها الكتاب نذكر: “جيوفاني جاكوبو كازانوفا”، “فيدور دوستويفسكي”، “أوسكار وايلد”، “جيمس جويس”، “ويليام سومرست موم”، “فيكتور هوغو”، “غوته”، “بابلو بيكاسو”، “ماوتسي – تونغ”، “جان بول سارتر”، “سارة بيرنار”، “مارلين مونرو” “ماريا كالاس” (…) وآخرون