الشرعة والمنهاج – ابن قرناس

د.ك15.500

In stock

كان توماس مان إبناً لأحد أعضاء مجلس شيوخ مدينة لوبيك، وفي ذلك الجو البورجوازي الراقي نشأ… فرسم بعض شخصياته وبيئته في رواية “عائلة برودنبروك”، واشتغل وهو ابن الثامنة عشرة في مكتب شركة للتأمين ضد الحرائق، وأصبح فيما بعد صحفياً، وما إن بلغ الثانية والعشرين بعد سنة 1897، حتى قام برحلةٍ إلى إيطاليا، فبدأ بكتابة “عائلة برودنبروك” أثناءها، وجمع فيها العديد من الصور الواقعية من بيئة أسرته نفسها. هاجر توماس مان سنة 1933 من بلده، بعد أن سيطرت النازية على سدة الحكم في ألمانيا، فعاش خمسة أعوام في سويسرا أولاً ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية… ثم عاد إلى أوروبا العام 1952 وعاش في سويسرا، ولكنه لم ينقطع عن زيارة جمهورية ألمانيا الإتحادية. من قصصه ورواياته المهمة: “الموت في البندقية”، “الدكتور فاوستوس”، “لوته في فايمار”، “يوسف واخوته” (بأربعة أجزاء)، “طونيو كروجر”، “البطة السوداء”، “فيلكس كرول”، “ماريو والساحر”، فضلاً عن “آل برودنبروك” و”الجبل السحري”. إن روايات مان وقصصه، حالها حال الفنون المعاصرة الجيدة، لم يخططْ لها أن تخاطب قوانا العقلية مباشرةً او حاجتنا الغريزية من أجل إعطاء أحكام أخلاقية، لقد خُطط لها أن تخاطب ذكاءنا وتحسسنا بالتناقض الإنساني الظاهري، فبدون هذه المزايا من المحتمل إلا نسي قراءة أعمال مان حسب، بل القسم الأكبر من الأدب المعاصر الصادق. إن المقاطع التي اشتهرت من “الجبل السحري” حول جو المصح الإستشفائي فيه، ومدى الصدق في تصويره والتعبير عنه، لم يكن من باب المصادفة ولا الخيال، بل كان نموذجه الواقعي، عندما كتب هو عن مصح في “دافو” بسويسرا، أمضت زوجته كاتيا فيه بعض الوقت، بسبب إصابة مرضية خفيفة في رئتيها آنذاك. لقد اكتسب توماس مان هناك، إنطباعات عن الجو والبيئة، انعكست من بعد إلى أقصى درجات التفصيل والدقة في كتابه. قال الناقد الأدبي المعروف مارسيل رايش – رانيكي عن رواية “الجبل السحري” التي نشرها توماس مان بعد نحو ربع قرن من نشر “آل برودنبروك”: “إنها قمة لم يصل إليها أحد من قبل في تاريخ الأدب والفكر والثقافة بألمانيا، وذلك ما لم تكلم به الكثيرون هنا وهناك في العالم، فقد نجح مان فعلاً في أن يجعل هذه الحقيقة تذيع في العالم لتصل إلى بلده من جديد”.

Buy it now
Brands:

Search for products

Back to Top
Product has been added to your cart