موقف صموئيل جونسون من الإسلام – غازي ق. ناصر – ترجمة :محمود علي عيسى
د.ك4.000
يتطلب معرفة جونسون، المعلم الأخلاقي، مقاربة معتقداته Ethos والتناقضات التي قضى عمره وهو يوّفق بينها. وتلك الثقافةُ راسخةٌ في التقليد الإغريقي – الروماني الذي يعد جونسون منتجاً لها. بالإضافة إلى ذلك ولأنه طالبٌ للتنوير، جُوبه جونسون بالتغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي القوي الذي خَبِرَهُ عالمه. ومن خلال استخدامه للبيئة الشرقية، فلا يقدِّم لنا جونسون فقط تجرداً في المكان والزمان من أجل دراسة علم الأخلاق، ولكنه يقدِّم أيضاً لنا وسيلةً لدراسة ميوله وميول عصره. ولعلاقته بأدب الرحّالة وكذلك كاتباً وقارئاً له، وجد جونسون نفسه يستخدم الإطارَ الشرقيَّ، كقارئٍ له ووسيلةٍ ودودةٍ لعلمِ الأخلاقِ. و كتاب صموئيل جونسون هذا: هو دراسة لقراءاته وكتاباته الشرقية حيث طالبَ جونسون بعيداً عن الطريق المعتاد إلى جونسون وعلم الأخلاق. ويُنظرُ إلى جونسون من خلال عدسات تلك الثقافة وتجري عملية إعادة تقييم لجونسون، وموقعه الأخلاقي، وتصور القرن الثامن عشر للثقافة الإسلامية. على الرغم من أننا قد نوافق على أن جونسون يستخدم الشرق “لملء الذهن بالمتوقع والعجيب”، فإن الكتاب الذي بين أيدينا يساعدنا على تنقية “توقعنا” وأن ندرك أكثر المصادر من أجل ذلك “العجيب”.
There are no reviews yet.