by مكتبة جليس
كتاب المراحيض – لؤي حمزة عباس
د.ك3.000
In stock
منذ أن استل جبرائيل وسطاه من إست آدم ، وآدم، حتى هذه الساعة، ولما لا يعد ولا يدرك من الساعات يلتذ بما يخرج منه، لذاذة الراحة والمراح، فيقصي نفسه ليعيد في كل مرة حرارة الأصبع في الإست المفتوق ، محركاً إحساسه بالنزول الكثيف وهو يزيد من ارتباطه بالأرض ، ويمنحه شعوراً خالصاً بالدفء والصلابة التى ينفتح لها إسته كما انفتح لأصبع الملاك، فيقوم وفي جسده شيء من خفة يخلفها الجهد والدفء والرائحة، وعذوبة غريبة توطد إحساساً مبهماً يسري في أسلاكه العصيبة، موحداً بينه وبين أشد الكائنات نتانه، وبينه وبين صاحب الأصبع العتيق، فالعملية لم تخل من أحساس النظافة الذي ترتفع به كل مرة ، وهي تحرك ظل الملاك المحبوس في طين الجسد الآدمي.
There are no reviews yet.