السيد كالفينو – غونزالو تافاريس
د.ك2.000
كافة السادة في هذه السلسلة يستدعون في الذاكرة شخصيات أدبية بارزة. إذ تمارس تلك الشخصيات أدوارها الروائية، إلى حد ما، في نطاق ما نعتقد أننا نعرفه من معلومات عن تلك القامات الأدبية، والأهم من ذلك ما نعرفه عن كتاباتهم. فالسيد كالفينو بالطبع هو النسخة الأدبية عن كاتب الحكايات الإيطالي إتالو كالفينو؛ أما السيد فاليري ففيه تلميح للشاعر والناقد الفرنسي بول فاليري؛ أما السيد جواروز فهو نسخة ما من الشاعر الأرجنتيني روبرتو جواروز؛ والسيد فالْسِر عاشق العزلة (إذْ قد يلاحظ المرء بأن بيته يقع على مسافة بعيدة من المباني السكنية الأخرى الموجودة على خريطة الحي التي رسمتها كايانو) يمثل روبرت فالْسِر، الكاتب السويسري المأزوم نفسيًا الذي أدمن السير وحيدًا لمسافات طويلة؛ وتعكس قصص السيد كراوس النقمة السياسية واللغوية للكاتب النمساوي كارل كرواس، أما النفس المخمورة للسيد هنري فهي شذرة منبثقة من شخصية الكاتب هنري ميشو الذي ينتمي للسورياليين الجدد والذي عكف على تجريب شتى أنواع المخدرات أملًا منه في اكتشاف العوالم الداخلية للإنسان. ورغم ما سقناه من إرهاصات لتشابه شخصيات الحي مع شخصيات أدبية حقيقية، فإن كتب سلسلة “الحي” لا تقتصر على إرسال رسالة مباشرة عن تلك الإرهاصات، ولكنها بدلًا من ذلك تفضي بنا إلى مآلات واحتمالات مختلفة –منها الشخصي ومنها الفلسفي– الناتجة عن المعرفة الأساسية بهؤلاء الكتَّاب الذين شكَّلوا مصدر إلهام لتافاريس. – فيليب غراهام
There are no reviews yet.