المهاتما غاندي قصة مقاومة للاحتلال والظلم خلدها التاريخ – صلاح أبو دية

هو موهانداس كارامشاند غاندي أو المهاتما هو الزعيم الروحي للهند خلال حركة الاستقلال الهند من بريطانيا اشتهر باسم مهاتما غاندي أي الروح العظيمة زعيم وفيلسوف هندي أمن بمبدأ اللاعنف وعمل كثيرا من أجل منح الحرية للهنود والتعرف على مشاكل الشعب واحتياجاته ، وجعلها أساسا للنضال الوطني ، وبالفعل كان غاندي شخصية عظيمة أمن بقوة الروح أكثر من قوة الجسد والسلاح . وعلى الرغم من رحيله الذي مرت عليه لسنوات وسنوات إلا أن التاريخ مازال يتذكره إلى الآن ، ولقب غاندي بالقديس . ويعتبر غاندي ، هو من بعث الحياة في حركة المقاومة الوطنية مرة أخرى بما كان له من دور فعال في جمع شتات الهنود ودفعهم من أجل هدف واحد ، ثم قام بتحفيز هممهم من أجل هدف قوي وهو تحرير وطنهم وإيجاد حل لمشاكلهم ومعاناتهم ، فذابوا جميعا في بوتقة واحدة على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم وكان هذا في حد ذاته أول طريق النجاح في مشوار غاندي ، أنه حقق الوحدة بين الهنود على الرغم من الاختلافات بينهم فبدأت هذه الحركة التي تزعمها غاندي ، في الانتشار في أنحاء الهند وانتقلت إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي الجماهيري وذلك نظرا لانتشار المبادئ التي تدعو إلى الحرية في العالم بأسره ، ونظرا للفقر والمعاناة التي عايشها الهنود من العمال والفلاحين فبدأت عملية تأسيس النقابات العمال ، وعمل غاندي على الاهتمام بالفلاحين فسعى جاهذا من أجل محاولة تخفيض الضرائب التي تثقل كاهلهم . مع غيره من الهنود تحقق الاستقلال أخيزا للهند عام 1947 ، بعد مقاومة شعبية ونضال قاده غاندي بقوة مع غيره من الهنود. قتله احدى المتطرفين و عند اغتياله قال مقولته الشهيرة قبل وفاته .. سيتجاهلونك ثم يحاربونك ثم يحاولون قتلك ثم يفاوضونك ثم يتراجعون و في النهاية ستنتصر ، واعتبر في الهند غاندي أبو الأمة و أصبح يوم ميلاده عطلة وطنية في الهند و عالميا أصبح هذا اليوم هو اليوم الدولي للاعنف قصة وفكرة إن اللاعنف هو أعظم قوة للبشرية إنها أقوى من أقوى سلاح دمار صنعه الإنسان .. غاندي